جمهور الأهلي- قصيدة مدرج تكتب للحياة والجمال

المؤلف: أحمد الشمراني10.01.2025
جمهور الأهلي- قصيدة مدرج تكتب للحياة والجمال

• بينما أخط هذه السطور، أجدني عاجزًا عن إحاطة الموضوع بكلمات بليغة تعبر عما في داخلي من مشاعر جياشة.

• كتبت "جمهور الأهلي"، وغصت في أعماق الذاكرة باحثًا عن إضافة تليق بهذا العنوان، لكنني لم أجد أبهى من الاعتراف بأن كلماتي وقدراتي اللغوية قاصرة عن منح هذا الجمال حقه، فبعد خذلان اللغة، بات من العسير عليّ نظم قصيدة في حضرة هذه القصيدة المتكاملة.

• حقًا، كان ذلك المدرج بمثابة قصيدة مسائية ساحرة، استلهمنا منها إبداعًا شعريًا يُكتب للحياة وألوانها الزاهية.

• كانت تلك الإطلالة أشبه برواية فتانة، يكشف غلافها عن مضمون يفيض بالجمال والروعة.

• لقد نسينا بريق المستطيل الأخضر، وانجذبنا نحو هذا الجمال الآسر الذي تجسد في المدرجات المزدانة بالجماهير العاشقة!

• جمال أخاذ خطف الأضواء من كل شيء آخر، فمن يا ترى يسعفني في وصف هذا الجمال الفريد وإنصافه..؟

• إنها ليلة خالدة لن تمحوها ذاكرة الزمن، عشت أدق تفاصيلها من خلال معلق رياضي التزم الصمت إجلالًا لهذا الجمال المهيب، ومن خلال نجم لامع لم يجد أغلى من قميصه ليهديه عربون محبة وتقدير للمدرج المكتظ بالجماهير.

• الإعلام، بمختلف لغاته ووسائله، سطر العنوان والتفاصيل بلغة موحدة، لغة الصورة التي اختزلت كل العبارات والمعاني.

• حقيقة راسخة: الأهلي ليس مجرد نادٍ نعشقه بجنون، ولا مجرد فريق نشجعه بحماس، بل هو حالة وجدانية تسكننا وتجري في عروقنا مجرى الدم، وإن حاولنا أن نبث مشاعرنا تجاهه، تعجز الكلمات عن التعبير وتضيق العبارات، فنكتفي بترديد ذاك النشيد الخالد الذي بات يميزنا عن غيرنا ويتميز به مدرجنا العريق.

(2)

• هناك قلة قليلة من المغبونين أصيبوا بصدمة قوية من هذا الظهور الأول الباهر للأهلي في الملعب والمدرجات، وطالبوا الجماهير بأن تترك الغناء للأهلي ونجومه وتوجه أغانيها للصندوق، مع العلم أن الصندوق يستحق كل التقدير والاحترام من الجميع، وليس من الأهلي وحده، ولكن بصراحة شديدة، لقد أضحكني هذا الأمر رغم أن شر البلية في هذه الحالة هو ما يثير الضحك والدهشة..!

(3)

بَـعـضُ اللُّطْفِ مِثْلُ السَّرَابْ

‏يَـا لَيــتَ مَعْرِفَـتَـه لَـم تَـحْـصُـلْ

‏إِذَا اسْتَغَثْتُ بِهِ، لَمْ يُجِبْنِي

‏ وَإِذَا وَصَلتُ إِلَيهِ، لَمْ يَصِلْ

‏إِنْ مَرَّ بِكَ، فَكَفَّ العِتَابْ

‏ فَلَيْسَ كُفْؤًا فِي الأَصْلِ.

(صالح الشادي)

• ومضة:

«لقد ابتلانا الله بأناس يعرفون كل شيء في الحياة، إلا عيوبهم ونقائصهم».

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة